يُزعم أن إيران زودت الجيش السوداني بطائرات بدون طيار، مما أدى إلى تفاقم الصراع والحرب الأهلية المدمرة في السودان، وفقًا لما نقلته بلومبرج عن مسؤولين غربيين كبار.
وقالت الوكالة، الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني، إن "الأقمار الصناعية التقطت صوراً لطائرة إيرانية بدون طيار من طراز "مهاجر 6" هذا الشهر في قاعدة عسكرية يسيطر عليها الجيش شمال الخرطوم".
وقال ثلاثة مسؤولين غربيين، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم للكشف عن معلومات حساسة، إن "السودان تلقى شحنات من طائرات بدون طيار من طراز مهاجر 6، وهي طائرات بدون طيار ذات محرك واحد مصنوعة في إيران، وتحمل ذخائر موجهة".
وفقًا لبلومبرج، فإن تورط إيران في الحرب الأهلية المستمرة في السودان لمدة تسعة أشهر، إلى جانب الجيش الذي فقد مناطق واسعة لصالح قوات الدعم السريع، يزيد من المخاطر التي تواجهها هذه الدولة في شمال إفريقيا التي تقع بالفعل في قبضة مجاعة وشيكة.
ويسلط تدخل إيران في قضية السودان الضوء على أهمية ساحل السودان على البحر الأحمر، الذي يبلغ طوله حوالي 640 كيلومترا، حيث تتنافس دول مثل الصين وروسيا وتركيا على الوصول إليه، وفقا لبلومبرج.
وقال آلان بوسويل، مدير مشروع الساحل الكبير في مجموعة الأزمات الدولية، لبلومبرج إن توفير إيران للطائرات بدون طيار وغيرها من أشكال الدعم المالي للجيش السوداني "أمر مقبول بشكل عام في الدوائر الدبلوماسية الإيرانية".
وأضاف أن "الحصول على حليف في السودان، خاصة على طول البحر الأحمر، سيكون انتصارا كبيرا لإيران، لكنه سيثير قلق القوى الإقليمية والغربية الأخرى".
وقال ويبرين فان زويتن، خبير الطائرات بدون طيار الهولندي، إن من بين الأدلة على وجود طائرة بدون طيار من طراز "مهاجر 6" في السودان، صورة التقطتها الأقمار الصناعية في 9 يناير/كانون الثاني، تظهر الطائرة في قاعدة "وادي سيدنا" الجوية شمالاً من الخرطوم.
وأضاف أن جناحي الطائرة الظاهرين في الصورة يتوافقان فقط مع جناحي الطائرة بدون طيار "مهاجر 6".
ووفقا لمسؤولين أمريكيين، فإن الطائرة بدون طيار "مهاجر 6" قادرة على تنفيذ هجمات جو-أرض وعمليات حرب إلكترونية واستهداف ساحات القتال.
واتهمت الولايات المتحدة إيران بتزويد روسيا بطائرات بدون طيار من طراز "مهاجر 6" في حربها ضد أوكرانيا.
ووسعت واشنطن العام الماضي عقوباتها على إيران، مشددة على أن "نشر إيران المستمر والمتعمد لطائرات بدون طيار يهدف إلى تمكين وكلائها في الشرق الأوسط وتمكين روسيا وغيرها من الجهات الفاعلة المزعزعة للاستقرار".
وقطعت الخرطوم علاقاتها مع طهران عام 2016، لكن وزارة الخارجية السودانية أعلنت في أكتوبر الماضي استئناف العلاقات الدبلوماسية، رغم عدم اتخاذ أي إجراءات ملموسة.
t été prise depuis lors.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق