من أصغر الدول العربية..
تتميّر خريطة الجمهورية التونسية بكونها من بين أصغر الدول العربية، إضافة إلى أنّ أصول سكّانها تعود إلى البربرية.
وتعدّ تونس في قائمة أصغر الدول العربية، حيث أنّه يتمّ ملاحظة ذلك بالنظر في موقعها الجغرافي في قارّة إفريقيا، حيث ترتبط في حدودها البرية الغربية والجنوبية الغربية مع دولة الجزائر، وبحدودها الجنوبية الشرقية مع الجمهورية الليبية، كما تطلّ على البحر الأبيض المتوسط من حدودها الشرقية والشمالية.
وتعتبر تونس من دول المغرب العربي، وتفصلها عن إفريقيا السّوداء الصحراء الكبرى التي تؤثّر بدرجة عالية في خصائصها المناخية والجغرافية الحيوية والمائية، خاصة في الجهات الجنوبية والوسطى من البلاد.
أمّا موضع البحر الأبيض المتوسط فيأتي في حدودها الشرقية والشمالية، ويساهم في التخفيف من حدة التأثير المناخي الصحراوي، مع زيادة كميات الأمطار السنوية.
خريطة متنوّعة بين السهول والسواحل والتلال..
تحتوي تونس على كل من الأطراف الشرقية لمرتفعات الأطلس، والجهة الشمالية من الصحراء الكبرى، وتتنوع المناطق الشمالية من البلاد فتتنوع ما بين السهول والسواحل والتلال، التي تمتدّ على طول 1.148 كم.
أما المناطق الجنوبية، فهي تتمثّل في أراضي صحراوية واسعة، في حين أنّ بقية المناطق تشتهر بأراضيها العالية الخصوبة.
وتبلغ مساحة تونس 163،610 كم2، حيث تتكون من حوالي 155،360 كم2 من المسطحات الأرضية، وحوالي 8،250 كم2 من المسطحات المائية.
أكثر من 70% من التونسيين يعيشون في المناطق الحضارية..
على الرغم من صغر الجمهورية التونسية التونسية، إلّا أنها قد جاءت في المرتبة 93 عالمياً في قائمة أكبر الدول من حيث المساحة.
وقد بلغ عدد سكّان تونس 11،721،177 نسمة لغاية بداية شهر جويلية من العام 2020م، حيث أنّه وفقاً للتقديرات الرسمية والبيانات الإحصائية الدولية، فإنّ تونس تحتلّ المرتبة 79 في العالم من حيث عدد السكان.
ويُشكّل عدد السكان في تونس، ما نسبته 0.15٪ من إجمالي عدد سكان العالم، وتبلغ الكثافة السكانية في تونس 76 شخصا لكلّ كيلومتر مربع، مع العلم أنّ 70.1% من سكان تونس يعيشون في المناطق الحضرية.
مناخ معتدل يجذب السياح..
يعتبر طقس تونس من الأشياء التي تجذب لها السياح سنويا، حيث تمتع بالمناخ المعتدل والدافئ، ويسود المناطق الشمالية منها أجواء مناخ البحر الأبيض المتوسط، والذي يعرف بأجوائه الماطرة والمعتدلة خلال فصل الشتاء، والحارة والجافة خلال فصل الصيف.
أمّا في المناطق الجنوبية منها، فيسودها الأجواء الشبه قاحلة خاصّة في المناطق الصحراوية، حيث أنّ الرياح الجافّة التي تأتي بسبب العوامل الصحراوية، تؤثّر بشكل سلبي على الغلاف النباتي للأرض داخلها.
كما تتمّيز خريطة تونس بكثرة الجبال التي تتخلّلها سهول عدّة، وبالوديان الكثيرة التي تخترق هذه السهول الموجودة بكلّ من سليانة وقعفور والسرس.
التونسيّون من أصول بربرية..
ينتمي أغلب سكان تونس إلى العرب البربر، مع احتوائها على جماعات من اللاجئين الأفارقة واليهود والعرب والرومان، الذين قدموا إليها خلال القرون الماضية.
وينطق معظم الأهالي التونسيين باللهجة العربية التونسية (الدارجة التونسية)، حيث تعتبر اللغة العربية اللغة الرسمية للبلاد.
أمّا على المستوى الدّيني، فإنّ جلّ التونسيّين يعتنقون الدين الإسلامي، بينما توجد أقليّات مسيحية ويهودية، يتمكنون من ممارسة معتقداتهم الدينية بكل حريّة.
العاصمة التونسية هي الأعلى كثافة سكانية..
تعتبر مدينة تونس هي العاصمة للجمهورية التونسية، وتعتبر المركز السياسي الأول للبلاد، ومقرّ إقامة الرئاسة التونسية.
كما تعدّ العاصمة التونسية، أعلى مدن تونس من حيث التعداد السكاني، حيث يسكنها حوالي 693،210 نسمة، تليها مدينة صفاقس والتي يسكنها حوالي 277،278 نسمة.
وتجدر الإشارة، إلى أنّ تونس العاصمة تضمّ حوالي 33% من مجموع السكّان الحضريّين، بالإضافة إلى تزايد عدد سكّان المدن الساحليّة مثل بنزرت ونابل وسوسة وصفاقس وقابس.
الحدّ من النموّ الديمغرافي وارتفاع معدّل أمل الحياة..
لم يعد تزايد السكّان التونسيّين على وتيرة الفترات التي سبقت الإستقلال، حيث أنّ النموّ الطبيعي الذي بلغ سنة 1966 نسبة 2.6%، لم يعد يبلغ إلاّ نسبة 1.19% سنة 2008.
وقد تراجعت نسبة الولادات التي كانت تتجاوز 40% غداة الإستقلال، لتصل إلى نسبة 17.7% سنة 2008.
وتجدر الإشارة، إلى أنّ هذا التراجع في نسبة الولادات ناتج عن سياسة التخطيط العائليّ (التي اتّسعت رقعتها منذ السبعينات)، وعن التحضّر وانتشار التعليم وتأثير الوسائط السمعيّة والبصريّة، ومشاركة المرأة في النشاط الإقتصادي الوطنيّ بجميع قطاعاته.
ومن جانب آخر، فقد شهدت تونس تراجعا ملحوظا في نسبة الوفيات، وكذلك تراجع نسبة وفيات الأطفال وذلك بفضل النموّ المشهود للبنى التحتيّة الإستشفائيّة والصحيّة في المدن والأرياف.
ويذكر أنّ تحسّن مختلف الثوابت الصحيّة والوقائيّة والغذائيّة والسكنيّة وغيرها، سمح بتحقيق إرتفاع في معدّل الأمل في الحياة سنة 2005، إلى 71 سنة بالنسبة إلى الرجال و 75 سنة بالنسبة إلى النساء (مقابل 60 سنة في 1960).
ويذكر بأنّ تونس تمكّنت من خلال هاته النسب، من مقاربة مؤشّرات البلدان المتقدّمة بصفة ملحوظة، وذلك بفضل نموّ البلاد الإقتصادي والإجتماعي والثقافي منذ بداية الإستقلال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق